وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: لم نبتعد كثيراً عن ذكرى شهادة القائد قاسم سليماني، ذلك الشهيد الذي جسّد صفات القيادة الاستثنائية بكل جوانبها الايمانية والعقائدية والتكتيكية والاستراتيجية والعسكرية، الامر الذي جعله قائدا أمميا تخطى حدود بلد او دين او لون او عرق.
ومن جميل ما قيل عن الشهيد قاسم سليماني في هذا الصدد، ماقاله الشاعر اليماني معاذ الجنيد في قصيدته "عصرٌ سليماني"، حيث قال:
كان الجِهادَ الذي في كل ميدانِ كأنّهُ آيةٌ من (آلِ عِمرانِ)...كان السلاحُ الذي في كلّ معركةٍ عليهِ من بأسهِ خَتمٌ (سُليماني)... و(فيلقُ القدس) قالوا: كان قائدَهُ أقول: بل كان فيه الفيلقَ الثاني...محمديٌّ حسينيٌ لحيدرةٍ ولاؤهُ فهو رِبِّيٌ ورَبّاني... بكلِّ مُستضعَفٍ حُرٍّ لهُ صِلةٌ كأنّهُ مَدَدٌ من كفِّ رحمانِ...
نعم صدق مُعاذ، فالشهيد سليماني كان نموذجاً يُحتذى به عن القائد الاستراتيجي والميداني الذي تخطّى الحدود والمذاهب والقوميات، فأصبح معشوق المقاومين الأحرار على مستوى العالم.
وحول هذه الشخصية الاستثنائية، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مُقتضباً مع الخبير الفلسطيني بالشؤون "الاسرائيلية" الاستاذ تحسين الحلبي، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
ما الذي اضافه القائد الشهيد قاسم سليماني الى صورة الاسلام لدى المسلمين انفسهم، ولدى الشعوب الاخرى غير المسلمة؟ وهل ساهمت حركات المقاومة في التصدي لنزعة الاسلاموفوبيا التي اثارتها الدعاية الصهيونية ضد الاسلام؟ وهل يمكننا القول ان الاسلام قدم نموذجا جديدا للثورة والمقاومة لشعوب العالم ؟
نرى اليوم القائد الشهيد سليماني في عملية طوفان الاقصى، نراه في كل انتصار ميداني تحققه المقاومة في قطاع غزة لانه ساهم بكل ما لديه من طاقة وخبرة وإيمان بدعم المقاومة الفلسطينية في السلاح والخبرات وهذا ما يؤكد دوره وبخاصة في اعين الامة الإسلامية وكل أحرار العالم.
اسم القائد الشهيد سليماني تحول الى ايقونة عالمية، ورمزا من رموز النضال العالمي لمواجهة الامبريالية والاستكبار العالمي.. فكيف ترون تعلق الشعوب المناضلة من اجل حريتها وسيادتها، بالشهيد سليماني؟
القائد سليماني شكل بسيرته التاريخية وبجهاده واستشهاده ودوره القائد الذي ترى فيه الامة الإسلامية خير من جسد قوله تعالى:" وكنتم خير أمة أخرجت للناس"، وترى فيه الامم والشعوب خير من ناضل وجاهد ضد ظلم واستعباد الإستعمار في العالم.
فقد كان الجنرال قاسم سليماني عراقياً في العراق، فلسطينياً في فلسطين، سورياً في سوريا، ومقاوم لبناني في لبنان. وكان أيضاً وطنياً إيرانياً مهتماً وملتزماً بالجمهورية الإسلامية ومجدها.
/انتهى/
تعليقك